موسكو، 6 أكتوبر (ان ان ان-الأناضول) — بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، مستجدات الأوضاع في إقليم “قره باغ” المحتل من قبل أرمينيا.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان، الإثنين، أن لافروف أعرب في اتصال هاتفي مع بيراموف عن قلقه إزاء تصاعد وتيرة الاشتباكات في خط التماس، ووقوع ضحايا في صفوف المدنيين.
وشدد لافروف على ضرورة الإسراع في وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، مبينا أن موسكو تشجع على استئناف المحادثات في إطار مجموعة مينسك.
وأبدى لافروف استعداد بلاده لاستضافة لقاء بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا في إطار مجموعة مينسك.
– أرمينيا تنتهك القانون الدولي
من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان حول الاتصال، تأكيد بيراموف أن أرمينيا استهدفت المناطق السكنية للمدنيين في أذربيجان.
وأشار البيان أن الاستهدف أوقع خسائر في الأرواح بين المدنيين، مضيفا أن أرمينيا عبر ممارساتها تنتهك القانون الدولي بشكل خطير، وتتحمل عواقب ذلك.
وفي السياق، أفاد بيان صادر عن الرئاسة الروسية (الكرملين)، بإجراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
وأضاف البيان أن الطرفين تناولا التطورات في إقليم “قره باغ”.
وقال البيان: “ناقش بوتين وباشنيان تصاعد النزاع المسلح الذي انتشر على نطاق واسع في قره باغ وتسبب في خسائر بشرية فادحة لأرمينيا وأذربيجان”.
وكرر بوتين خلال الاتصال دعوته لوقف الاشتباكات على الفور.
ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ” و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م