أنقرة، 22 سبتمبر ( ان ان ان – الأناضول )– قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تحويل مدينة إسطنبول ملتقى القارات إلى مركز للأمم المتحدة سيدعم جهود السلام والاستقرار العالميين.
جاء ذلك في رسالة مرئية، أمس الإثنين، عرضت خلال اجتماع الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس المنظمة الدولية.
وأشار أردوغان إلى أن منظومة الأمم المتحدة رغم أهدافها المثالية لا تسطيع منع نشوب الصراعات أو إنهائها.
ولفت إلى أن الجميع يشاهد أننا لن نستطيع تجاوز التحديات الحالية من خلال كيانات تشكلت وفق احتياجات القرن الماضي.
وأكد أن مجلسا (الأمن) يترك مصير أكثر من 7 مليارات إنسان تحت رحمة 5 دول لا يمكن أن يكون عادلا أو قابلا للاستمرار.
ودعا إلى إصلاح مجلس الأمن لتفعيل منظومة الأمم المتحدة مجددا.
وأضاف “تكوين هيكل لمجلس الأمن قائم على التمثيل الديمقراطي الشفاف والفعال والعادل بات ضرورة للإنسانية وليس خيارا”.
ولفت إلى أن الإنسانية تواجه العديد من المسائل التي تهدد الاقتصاد والسلم الجتماعي والمستقبل وعلى رأس تلك المسائل جائحة كورونا.
وقال إن نحو 170 مليون إنسان حول العالم بحاجة إلى حماية ومساعدات إنسانية عاجلة، فيما تجاوز عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع 820 مليونًا، بينما نزح أكثر من 70 مليونا عن منازلهم بسبب النزاعات والاضطهاد.
وشدد أن جائحة كورونا فاقمت الظلم وعدم المساواة في العالم.
وأضاف أن تركيا عملت على تخفيف المصاعب التي تسببت بها جائحة كورونا باستخدام كل إمكاناتها كأكثر دولة قدمت مساعدات إنسانية حول العالم مقارنة مع ناتجها القومي.
وأوضح أن تركيا قدمت مساعدات طبية إلى 146 دولة حول العالم دون تمييز بين دين أو عرق أو قارة.
وأضاف: “لكن الطموح المفرط لتحقيق مكاسب والرغبة في الحفاظ على مركز القوة ومواصلة الاستعمار بأساليب جديدة هي أكبر عقبات تعترض توزيع العدالة في النظام العالمي”.
واستطرد أن أكبر دليل على ذلك هو انعدام الاستقرار في العديد من المناطق حول العالم وعلى رأسها سوريا وفلسطين واليمن وأفغانستان.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج