كابل، 17 أغسطس (ان ان ان-الأناضول) — أعلنت السلطات الأفغانية، الأحد، مقتل اثنين من قوات الأمن و34 من عناصر حركة “طالبان”، في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين، الأمر الذي أعاق بدء محادثات السلام المباشرة بين الأطراف المتحاربة.
وقال فايز محمد، نائب حاكم إقليم بادغيس شمال غربي البلاد، للأناضول، إن القوات الأمنية صدت غارة ليلية، شنتها حركة طالبان على عدد من نقاط التفتيش.
وأوضح محمد، أن أكثر من 30 من مقاتلي طالبان قتلوا، وأصيب 5 من قوات الأمن في هجمات جوية وبرية، استمرت حتى الساعة 5:00 من صباح الأحد، (00:30 ت.غ.).
وفي بيان رسمي، أكد فيلق العمليات الخاصة بالجيش الوطني الأفغاني، أن 4 مسلحين آخرين قتلوا، عندما تم صد هجمات مماثلة للمسلحين في إقليم غزنة بوسط البلاد.
كما أعلنت إدارة الإقليم، عن مقتل اثنين من قوات الأمن في هجوم مختلف للمسلحين.
ولم تعلن “طالبان” على الفور مسؤوليتها عن هذه الهجمات.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، إن طالبان قتلت وأصابت 12 ألفا و 279 شخصا من قوات الأمن والمدنيين الأفغان، خلال الأشهر الخمسة الماضية في هجمات مختلفة، وهو ما نفته طالبان.
وحث كبير الوسطاء الأمريكيين، زلماي خليل زاد، جميع الأطراف على تسريع عملية السلام وبدء المفاوضات بين الأطراف الأفغانية في أقرب وقت ممكن.
كما شدد خليل زاد، على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات، عقب محاولة اغتيال عضو فريق التفاوض للحكومة الأفغانية، فوزية كوفي، والتي وصفها بأنها “عمل جبان وإجرامي من قبل أولئك الذين يسعون لتأخير وتعطيل عملية السلام”.
وفي سياق متصل، أصبحت فرنسا ثاني دولة بعد أستراليا، تعرب عن معارضتها للإفراج عن سجناء طالبان كجزء من عملية تبادل الأسرى، قبل محادثات السلام المقترحة.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان رسمي: “فرنسا قلقة بشكل خاص من وجود العديد من الإرهابيين الذين أدينوا بقتل مواطنين فرنسيين في أفغانستان، بين الأفراد الذين سيتم إطلاق سراحهم”.
وفي فبراير، تم الاتفاق على إطلاق سراح 5 آلاف سجين من طالبان مقابل 1000 من قوات الأمن الأسيرة، في اتفاق تاريخي بين واشنطن وطالبان كشرط لبدء المحادثات مع الأفغان.
وتُعاني أفغانستان من حرب مستمرة منذ أكتوبر 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، بحكم “طالبان”، لارتباطها بتنظيم “القاعدة”، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، يوم 11 سبتمبر من العام نفسه.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م