صنعاء، 1 يوليو (ان ان ان-الأناضول) — حذرت جماعة “الحوثي” في اليمن، الثلاثاء، من “كارثة صحية وشيكة”؛ لعدم توفر الوقود في مناطق سيطرتها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مسؤولون في حكومة “الحوثيين”، غير المعترف بها دوليا.
وحمّل نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات حسين مقبولي، الأمم المتحدة “المسؤولية الكاملة عن الكارثة الصحية والبيئية”.
وأفاد بأن تلك الكارثة تأتي بسبب “الحصار، واحتجاز السفن النفطية”، في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية.
من جهته، قال وكيل وزارة صحة الحوثي، علي جحاف، إن “مئات المستشفيات مهددة بإغلاق أبوابها، والتحول لمرافق إسعاف أولي نتيجة عدم توفر المحروقات”.
وأضاف “في الدقائق الأولى من انقطاع الكهرباء على المستشفيات ستموت ألف حالة على الأقل من الكبار والأطفال”.
وأشار جحاف إلى أن “3 آلاف و500 مصاب بالفشل الكلوي معرضون للوفاة خلال أيام حال توقف أجهزة الغسيل التي تعتمد على الوقود”.
بدوره، حذر وكيل وزارة المياه محمد الحكيمي، خلال المؤتمر، من “توقف 23 ألف مشروع للمياه والصرف الصحي، وتضرر 8 ملايين مواطن”.
ويتهم الحوثيون التحالف العربي باحتجاز 14 سفينة محملة بالنفط رغم حصولها على تصاريح دخول أممية.
ولم يصدر على الفور تعليق من قبل التحالف العربي حول الأمر.
وفي 10 يونيو الجاري، اتهمت الحكومة اليمنية، الحوثيين، بتعمد تفريغ سفن الوقود والغذاء بوتير بطيئة، أقل من ربع الطاقة الاستيعابية لميناء الحديدة بهدف مراكمة السفن، ووضع الأمن الملاحي للبحر الأحمر “في حالة خطر دائم”.
وتشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم؛ حيث بات 80 في المئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية؛ فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م