طرابلس، 1 يوليو (ان ان ان-الأناضول) — أعلن الجيش الليبي، الثلاثاء، انتشال 208 جثث من مقابر جماعية جنوبي العاصمة طرابلس وفي مدينة ترهونة ومحيطها، خلال 23 يوما.
جاء ذلك في “إنفوغرافيك” نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” العسكرية، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وتم انتشال هذه الجثث من مناطق كانت تسيطر عليها مليشيا الجنرال الانقلابي المتقاعد، خليفة حفتر، المدعوم من دول عربية وأوروبية، وينازع منذ سنوات الحكومة الشرعية، المعترف بها دوليا، على السلطة في البلد الغني بالنفط.
وأفادت عملية “بركان الغضب”، التابعة للحكومة، بأن إجمالي ما تم انتشاله بين 5 و28 يونيو/ حزيران المنقضي بلغ 208 جثث وعدد من الرفات والأشلاء.
وأضافت أنه توجد جثث لأطفال ونساء بها آثار تعذيب، تم العثور عليها داخل ثلاجة مستشفى ترهونة (90 كم جنوب شرق طرابلس).
وتابعت أنه تم التعرف على هويات 15 جثة، بينها أطفال ونساء، وجرى تسليمها إلى أهالي منطقة قصر بن غشير جنوبي العاصمة، حيث كانوا قد تعرضوا للاختطاف أثناء عدوان مليشيا حفتر على طرابلس.
ودعت الحكومة الليبية، في أكثر من مناسبة، الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق بشأن جرائم مليشيا حفتر، لاسيما ضحايا المقابر الجماعية في ترهونة والألغام في طرابلس.
وأعربت الحكومة عن استعدادها التام للتعاون مع بعثة دولية قرر مجلس حقوق الإنسان الأممي، في 22 يونيو الجاري، تشكيلها لـ”تقصي الحقائق” في كافة أرجاء ليبيا منذ مطلع 2016.
وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، أن تحقيقاتها في ليبيا ستشمل المقابر الجماعية في ترهونة.
ويوما بعد آخر يتكشف مزيد من جرائم مليشيا حفتر، في ظل تحقيق الجيش الليبي انتصارات متتالية، أبرزها تحرير مناطق كانت تحتلها المليشيا في طرابلس، إضافة إلى مدينتي ترهونة وبني وليد، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة “الوطية” الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م