الرياض، 1 يوليو (ان ان ان-بنا) — أكدت المملكة العربية السعودية أن موقفها من الأزمة في سوريا واضحٌ وجلي وأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، ومسار جنيف (1)، مشيرة إلى أن إيران لا زالت تشكّل خطراً كبيراً على مستقبل سوريا وهويتها.
وأكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي في كلمة خلال مشاركته اليوم في مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، دعم بلاده الكامل لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص جير بيدرسون، ودعم كل الجهود للتوصل إلى حل لوقف المأساة في سوريا، واستئناف أعمال اللجنة الدستورية.
وشدد وزير الخارجية السعودي على أن إيران لا زالت تشكّل خطراً كبيراً على مستقبل سوريا وهويتها، وقال: إذا كان هناك لبعض الأطراف الدولية مصالح، فإن لإيران مشروعاً إقليمياً خطيراً للهيمنة باستخدام المليشيات الطائفية واستثارة الحروب الأهلية المدمرة للشعوب والأوطان”.
وأضاف أن المليشيات الطائفية والجماعات الإرهابية وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يصنع الدمار والخراب ويطيل أمد الأزمات، مؤكدا أهمية محاربة جميع التنظيمات الإرهابية بأشكالها كافة.
وأوضح أن السعودية أسهمت في تخفيف معاناة الشعب السوري من خلال استضافة مئات الآلاف من السوريين على أراضيها، الذين يعاملون معاملة المواطنين السعوديين من حيث فرص العمل والخدمات الطبية، كما ينخرط أكثر من 100 ألف طالب وطالبة من أبنائهم في مدارس وجامعات المملكة.
وبين أن جهود السعودية شملت برامج دعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين إلى الدول المجاورة في كل من تركيا والأردن ولبنان، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها السعودية للسوريين بلغت نحو مليار و150 مليون دولار، مؤكدا استمرارية تلك الجهود.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن عملية إعادة الإعمار في سوريا تتوقّف على البدء في عملية تسوية سياسية حقيقية تقودها الأمم المتّحدة، وأن إعادة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم تتطلب توفّر الشروط اللازمة لعودتهم وفق المعايير الدولية التي تقرّها المفوّضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م