طالبان والقوات الحكومية “قوّضا” الرعاية الصحية في أفغانستان

كابل، 22 يونيو // ان ان ان – الأناضول //– وثقت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، أمس الأحد، 12 “هجوما فتاكا متعمدا” على منشآت رعاية صحية في أفغانستان، خلال الشهرين الماضيين، وسط مساعي البلاد لمواجهة وباء كورونا.

جاء ذلك في تقرير جديد للبعثة الأممية يغطي النزاعات المسلحة التي أضرت بنظام الرعاية الصحية في أفغانستان منذ 11 مارس/ آذار الفائت، وهو اليوم الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية كورونا “جائحة عالمية” حتى 23 مايو / أيار، وهو اليوم الذي بدأت فيه هدنة لـ3 أيام بين طالبان والحكومة الأفغانية.

وقالت رئيسة البعثة “ديبورا ليونز” في التقرير: “في الوقت الذي كان هناك حاجة فيه إلى استجابة إنسانية عاجلة لحماية كل حياة في أفغانستان، قامت كل من طالبان وقوات الأمن الوطنية الأفغانية بأعمال عنف متعمدة قوضت عمليات الرعاية الصحية”.

وأضاف: ليس هناك أي تبرير لمثل تلك الأعمال، يجب وضع سلامة ورفاهية المدنيين على رأس الأولويات”.

ووثقت البعثة الأممية 15 حادثا قالت إنها أثرت على توفير الرعاية الصحية، كان منها 12 هجوما متعمدا والحوادث المتبقية انطوت على أضرار عرضية.

ولفت التقرير إلى أن معظم تلك الحوادث المرتبطة بالرعاية الصحية تم نسبها إلى طالبان، مشيرا أن 8 منها كانت مستهدفة و2 تسببت بأضرار عرضية.

وورد في التقرير أن قوات الأمن الأفغاني كانت مسؤولة عن 3 هجمات استهدفت الرعاية الصحية، وهجوم آخر تسبب بأضرار عرضية لأحد أقسام الرعاية الصحية إثر اشتباكات بين قوات الأمن وطالبان.

وأشار أيضا إلى أن الهجوم الأبشع على الإطلاق استهدف جناحا للتوليد في مستشفى بالعاصمة كابل، لم يتبين بعد مصدره.

والإثنين الماضي، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود وقف أنشطتها في العاصمة الأفغانية كابل عقب الهجوم الذي قتل 16 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال.

وأضافت أن أكثر من 70 شخصا من أفراد طاقهما ومرضى في برامج الرعاية الصحية قتلوا في أفغانستان خلال السنوات الـ16الماضية.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles