بغداد، 18 مايو // ان ان ان – الأناضول //– طالب أهالي محتجين قتلوا على يد قوات الأمن في محافظة ذي قار، جنوبي العراق، الأحد، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بفتح تحقيق بحوادث مقتل أبنائهم.
وخلال الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول حتى ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قتل 45 محتجا وأصيب 100 آخرون، بحوادث إطلاق نار من قوات الأمن، في منطقة جسر “الزيتون”، وسط مدينة الناصرية، عاصمة ذي قار.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن أهالي القتلى تظاهروا أمام جسر “الزيتون”، ورددوا هتافات تطالب رئيس الحكومة الجديدة بفتح تحقيق للكشف عن قتلة المحتجين.
وقال حكمت السعدي، أحد المتظاهرين في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن “ذوي الضحايا تلوا خلال وقفتهم، بيانا تضمن المطالبة بالتحقيق بمقتل المحتجين”.
وأضاف السعدي أن “المتظاهرين طالبوا بتكليف قاض من أهالي ذي قار للتحقيق في القضية”.
كما طالب المحتجون، في بيانهم، بمحاكمة المسؤولين عن قتل المحتجين وفق قانون مكافحة الإرهاب، بحسب السعدي.
وفي 10 مايو/ أيار الجاري، قررت حكومة الكاظمي في أول جلسة لها إطلاق سراح جميع المتظاهرين المعتقلين، وتشكيل لجنة لمحاكمة المتورطين في قتل المحتجين.
وشهد العراق احتجاجات واسعة مناهضة للحكومة والأحزاب النافذة، مطلع أكتوبر 2019، وتخللتها أعمال عنف واسعة خلفت 600 قتيل، وفق منظمة العفو الدولية.
واستمرت الاحتجاجات لغاية منتصف مارس/آذار الماضي، قبل أن تتوقف بفعل حظر التجوال المفروض للحد من تفشي جائحة كورونا، لكن آلاف من المتظاهرين استأنفوا، مؤخرا، احتجاجاتهم في العاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوبي البلاد.
شبكة انباء عدم الإنحياز – س.ج