الخرطوم، 3 ابريل (ان ان ان-الأناضول) — أطلق رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الخميس، حملة تبرعات شعبية “لمواجهة التحديات التي تواجه السودان”.
جاء ذلك في كلمة وجهها حمدوك إلى الشعب السوداني، بثها التلفزيون الرسمي، وفق مراسل الأناضول.
وقال حمدوك إن “الحكومة الانتقالية واجهت عقبات كثيرة منذ توليها السلطة في البلاد، على رأسها الأزمة الاقتصادية التي جاءت نتيجة إرث كالح للفساد والإهدار والتبديد لموارد الدولة، والعزلة الاقتصادية لعقود طويلة نتيجة لسياسات النظام السابق”.
وأضاف: “بينما كنا نكافح لحل الأزمة الاقتصادية، ظهر فيروس كورونا الذي أثر بشكل هائل على الاقتصاد العالمي ولم يكن السودان استنثاء”.
وتابع: “وفي هذا الصدد، نحن في الحكومة الانتقالية نعمل مع شعبنا وكل شعوب العالم لهزيمة هذا الوباء الخطير”.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة السودانية تسجيل حالة إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع عدد الإصابات إلى 8.
وفي كلمته، تابع حمدوك: “في خضم هذه التحديات، أود أن أطلق مبادرة ‘القومة للسودان’؛ حملة شعبية للبناء والاعمار، وهي دعوة للتبرع الجماعي لمساعدة السودان لمواصلة تجليات وإرث الثورة المجيدة”.
ودعا حمدوك السودانيين للوقوف متحدين لإعادة بناء وإعمار البلاد عقب عقود من الدمار والانهيار، مشيرا إلى أن هذه الحملة الشعبية تستهدف مشاركة كل سوداني وسودانية داخل وخارج البلاد.
ونوه إلى أن عمل الحملة الشعبية لن يتوقف عند حالات الطوارىء والقضايا الملحة، بل سيمتد إلى المشاريع الاستراتيجية القومية في مجالات الزراعة والصناعة وتطوير المؤاني وتأهيل السكة حديد والسدود وغيرها.
وفي مارس الماضي، أعلن الجهاز المركزي للإحصاء في السودان ارتفاع معدل التضخم بالبلاد إلى 71.36 في المئة في فبراير السابق له.
وفي 6 مارس الماضي، قررت الحكومة السودانية تشكيل “آلية عليا” لإدارة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد من ما قبل الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل نحو عام.
وتحسين أداء الاقتصادي السوداني هو أحد أهداف حكومة عبد الله حمدوك، خلال فترة انتقالية بدأت في 21 أغسطس الماضي، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى التغيير، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م