ليبيا، 29 فبراير // ان ان ان – الأناضول //– دعا رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، الثلاثاء، الاتحاد الإفريقي إلى لعب دور مركزي يساهم في إيجاد حل لأزمة بلاده.
وتعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع مسلح؛ حيث تنازع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وهي مدعومة من دول إقليمية وأوروبية، الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة.
وعلى هامش مشاركته مع سفراء دول المجموعة الإفريقية في أعمال الدورة الثالثة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، قال السراج، إنه على الأشقاء الأفارقة أن يدركوا أن جهودهم (لمعالجة النزاع الليبي) ستصطدم بتدخلات سلبية من دول عديدة، بينها للأسف دول إفريقية، بحسب بيان لمكتب السراج.
وتواصل قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، شن هجوم للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في خرق متكرر لوقف إطلاق نار قائم منذ 12 يناير/ ثاني الماضي، وتحٍد لقرار تبناه مجلس الأمن الدولي، في 12 فبراير/ شباط الجاري، ويدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.
ودعا السراج، الدول الإفريقية إلى إيصال رسالة الشعب الليبي لكل المتدخلين في الشأن الليبي، ومفادها: إرفعوا أيديكم عن ليبيا، يكفي ما أريق من دماء، فلن تفلح محاولات إعادة الساعة إلى الوراء، والشعب لن يتراجع عن تحقيق الدولة المدنية الديموقراطية، وإرادة الشعب لا تُقهر.
وتطرق خلال الاجتماع، لظاهرة الهجرة غير النظامية المرتبطة بشكل كبير بحقوق الإنسان.
وشدد السراج، على أهمية علاج أسباب الظاهرة في الدول المصدرة للمهاجرين، عبر تنفيذ برامج تنموية، وإيجاد فرص عمل للشباب، حتى لا يضطروا لمغادرة بلدانهم، وتعريض حياتهم للخطر.
وأوضح أن ليبيا دولة عبور للمهاجرين تمر بظروف استثنائية، وتبذل ما في وسعها لمعالجة الجانب الإنساني لهذه الظاهرة.
وأضاف أن تحقيق الاستقرار في ليبيا سيساهم إلى حد كبير في حل المشكلة، فليبيا المستقرة قادرة على تأمين حدودها، وتوفير فرص العمل لمئات الآلاف من العمالة الإفريقية.
وأعلن السراج، عن دعم ليبيا لمبادرة الاتحاد الإفريقي لـ”إسكات البنادق 2020″، وأنها ستعمل على إنجاحها لتحقيق الأمن والسلام في القارة، وإنهاء الحروب والنزاعات الأهلية.
شبكة أنباء عدم الإنحياز -س .ج