جوبا، 31 أكتوبر // ان ان ان – الأناضول //– أدان مسؤول تابع للأمم المتحدة في دولة جنوب السودان، يوم الأربعاء، مقتل ثلاثة موظفين تابعين لمنظمة الهجرة الدولية، خلال مواجهات مسلحة في منطقة موروبو بولاية “غرب الاستوائية” (جنوب)، الأحد الماضي، وطالب بتقديم الجناة إلى العدالة فورًا.
وقال آلان نواندينهو، مسؤول مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في بيان: “لقي ثلاثة متطوعين تابعين لمنظمة الهجرة الدولية مصرعهم، إثر اندلاع مواجهات بين مجموعتين مسلحتين، صباح الأحد، في منطقة موروبو، وهم امراة ورجلان.. كما جُرح اثنان من المتطوعين، ولا يزال أحدهم مفقودًا”.
وكان هؤلاء المتطوعين يعملون ضمن فريق تابع للمنظمة في نقاط فحص مرض إيبولا على الحدود بين جنوب السودان وأوغندا.
وأضاف نواندينهو أن “العاملين في مجال المساعدات الإنسانية يعرضون حياتهم للخطر يوميًا، لتقديم الخدمات الضرورية لمواطني جنوب السودان، لذلك يجب على السلطات ضمان أمنهم وسلامتهم الشخصية”.
وتابع: “أُدين أعمال العنف الموجهة ضد العاملين في المجال الإنساني، وأطالب بتقديم الجناة للعدالة فورًا، تعازينا لأسر الضحايا وللمنظمة التي يعملون بها”.
وعلى خلفية الاعتداء، أعلنت منظمة الهجرة الدولية تعليق نشاطها المتعلق بفحص مرض إيبولا في مراكزها الخمسة المنتشرة على الحدود بين جنوب السودان وأوغندا.
وهذا هو أول اعتداء من نوعه بحق موظفين تابعين لمنظمة دولية منذ توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة والمعارضة، في سبتمبر/ أيلول 2018.
وبهؤلاء الضحايا يترفع عدد موظفي الإغاثة الذين لقوا حفتهم إلى 115 شخصًا، منذ اندلاع الحرب بين الحكومة والمعارضة في 2013، بعد عامين من انفصال جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي.
وثمة عقبات أمام تنفيذ اتفاقية السلام، حيث ترفض الحكومة دعوات من مجموعات معارضة إلى تأجيل تشكيل الحكومة الانتقالية، المقرر في 12 نوفمبر/ تشرين ثانٍ المقبل، حتى معالجة قضايا عالقة، خاصة بشأن الترتيبات الأمنية.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج