نيويورك، 24 أكتوبر // ان ان ان – يونا //– أكدت الكويت مواصلة دعمها لتجسيد رؤية السلام وتحقيق الاستقرار في القارة الإفريقية وتنميتها عبر عضويتها كمراقب في الاتحاد الإفريقي وبالتعاون مع الدول الإفريقية.
جاء ذلك في كلمة الكويت في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة بند الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا التي ألقاها السكرتير الثاني عبدالله الرشيدي مساء أمس الثلاثاء.
وأشاد الرشيدي بالتقدم المحرز الذي أشار إليه الأمين العام في تقريره حول الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا والمتمثل بالخطوات والإجراءات الإيجابية التي حققتها الدول الإفريقية في مجال التنمية لاسيما تدشين منطقة التجارة الحرة الإفريقية في يوليو 2019 التي تعد من أهم الإنجازات.
وأكد دعم الكويت للجهود المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الخاصة بوضع استراتيجية مشتركة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 وخطة التنمية الإفريقية الصادرة عن الاتحاد الإفريقي 2063.
ولفت إلى أن الكويت أولت هذه الركيزة اهتماما بالغا وترجمت ذلك من خلال المساهمة الفعالة للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي أنشئ عام 1961 ويتعاون مع أكثر من 52 دولة إفريقية.
وأشار إلى أن الدعم يشمل قطاعات التشييد والإعمار والبنى التحتية، حيث بلغت مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية في القارة الإفريقية ما يقارب 10 مليارات دولار أمريكي.
وأكد الرشيدي اعتزاز الكويت بعلاقاتها التاريخية المتميزة والمتجذرة مع الدول الإفريقية وبتمتعها بصفة مراقب لدى الاتحاد الإفريقي منذ عام 2012 حيث استضافت في عام 2013 القمة العربية الإفريقية الثالثة التي كانت تحت شعار “شركاء في التنمية والاستثمار”.
واشار إلى الإعلان عن مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال تلك القمة بتقديم قروض ميسرة بقيمة مليار دولار أمريكي للدول الإفريقية عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إضافة إلى جائزة سنوية بقيمة مليون دولار تحمل اسم “عبدالرحمن السميط” لدعم الأبحاث التنموية في مجالات الغذاء والصحة والتعليم في أفريقيا.
وشدد الرشيدي على أهمية تنفيذ مبادرة إسكات البنادق في أفريقيا 2020 التي سبق أن أكد أهميتها مجلس الأمن في قراره (2457) 2019 كخطوة أساسية في تنفيذ أهداف التنمية للاتحاد الإفريقي.
شبكة أنباء عدم الإنحياز -س .ح