بغداد، 7 أكتوبر (ان ان ان-الأناضول) — أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الاثنين، عن مباشرتها بسحب قوات الجيش من مدينة الصدر شرقي بغداد، ليحل محلها قوات من الشرطة الاتحادية.
واستخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي والقنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع لتفريق تظاهرتين في مدينة الصدر، الأحد، بزعم أنها غير مرخصة، ما أوقع 8 قتلى و20 جريحا، حسب مصدر طبي.
وصباح الاثنين، وجه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بسحب قوات الجيش كافة من مدينة الصدر شرقي بغداد واستبدالها بقوات الشرطة الاتحادية.
وذكرت قيادة العمليات المشتركة (تتبع للدفاع) وهي أعلى سلطة عسكرية في العراق، في بيان اليوم “باشرنا بسحب قطعات الجيش من مدينة الصدر واستبدالها بقوات من وزارة الداخلية”.
واضاف البيان ان “التعامل مع المواطنين وحمايتهم مسؤولية والتزام لجميع قواتنا الامنية”، مشيرا الى ان أي استخدام مفرط للقوة مع المواطنين غير مسموح به.
وبدأت الاحتجاجات، الثلاثاء، من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.
ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إن “قناصة مجهولين” تطلق الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.
وسقط خلال الاحتجاجات اكثر من 110 قتلى وآلاف الجرحى، بحسب مصادر طبية للأناضول.
ولم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات المتصاعدة رغم فرض حظر التجوال يومي الخميس والجمعة.
ويحتج العراقيون، منذ سنوات طويلة، على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م