جدة، 25 سبتمبر (ان ان ان-بنا) — افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الثلاثاء، مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد صالة رقم (1)، ضمن خطة لرفع طاقته الاستيعابية إلى 100 مليون مسافر.
وقال وزير النقل السعودي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، الدكتور نبيل بن محمد العامودي، ان قطاع الطيران المدني بالمملكة حقق في الآونة الأخيرة تطورات أفضت للإسهام بـنحو 4,6% من إجمالي الناتج الوطني، وذلك بحسب مؤشرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (آياتا)، وتضاعفت أعداد المطارات الداخلية والدولية إلى 28 مطارا.
وأكد أن “أهداف هذا المنجز الحيوي ستمتد ليسهم في بناء منصة لوجستية في المملكة تربط بين قارات العالم الرئيسة الثلاث، إذ سيصبح بمقدور المطار الجديد العمل بشكل محوري يربط الشرق بالغرب، ويعمل كنقطة تجميع مكثفة لحركة الركاب والبضائع، ليتبوأ موقعا مؤثرا بين المطارات الدولية في العالم وبخاصة المحورية منها وسيتمكن من الاستحواذ على حصة عادلة من سوق النقل الجوي في المنطقة”.
وقال “نفاخر بهذا المنجز العملاق ليس لحجمه الضخم فحسب ولا لتصاميمه المعمارية التي تضاهي أحدث المطارات العالمية، بل لدوره الفريد في خدمة ضيوف الرحمن بوصفه بوابة الحرمين الشريفين، إذ يسافر عبره نحو 70% من إجمالي عدد الحجاج والمعتمرين، وأصبح اليوم قادرا على تحقيق تطلعاتكم في خدمة ضيوف الرحمن واستقطاب (30) مليون معتمر سنويا، التي تمثل أحد أهداف رؤية المملكة 2030م “، مشيرا إلى أنه وبحسب الدراسات التي أكدت زيادة عدد المسافرين خلال السنوات القادمة وستظل بارتفاع مستمر في الأعوام المقبلة، فإن الهيئة العامة للطيران المدني وضعت خططا ليتمكن المطار من استيعاب ذلك، وبموجب تلك الخطط سيتم تنفيذ مرحلة تطوير ثانية ترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى (55) مليون مسافر، وصولا إلى (100) مليون مسافر في مرحلة ثالثة إن شاء الله.
وأوضح العامودي أن “ذلك كله يأتي وسط مرافق تتسم بالشمولية والتجهيزات والتقنية الحديثة والمتطورة في مجمع صالات بمساحة (810) آلاف م2، تعمل تحت سقفه جميع الناقلات الجوية، ويضم (220) كاونترا لخطوط الطيران، و(80) جهاز خدمة و(128) كاونترا للجوازات، و(46) بوابة بعض منها يستوعب الطائرات العملاقة، وترتبط هذه البوابات بـ (94) جسرا متحركا تخدم (70) طائرة في آن واحد ومواقف سيارات تستوعب أكثر من (21600) سيارة، علاوة على مميزات التصميم المستوحاة من بيئة المملكة بشكل عام، وبيئة منطقة جدة بشكل خاص.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م