اسطنبول، 23 سبتمبر (ان ان ان-الأناضول) — شهدت محافظة السويس شمال شرقي مصر، مؤخرا، تحركات شعبية “معارضة ومؤيدة” لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكانت محافظة السويس، شرارة انطلاق احتجاجات ثورة يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقال إعلام محلي مؤيد بمصر، إن ميدان الأربعين الرئيسي بالمحافظة شهد مساء الأحد، وقفة لتأييد السيسي رافعين أعلام مصر، هتفت بـ”باستكمال مسيرة إنجازاته” بالبلاد.
ونقل عمرو أديب الإعلامي المصري المقرب من النظام عبر برنامجه بفضائية خاصة، لقطات قال إنها لمؤيدي السيسي في السويس، لم يتسن التأكد من صحتها.
ودعا أديب الجزيرة القطرية لنقل تلك اللقطات، ونقلتها بالفعل، وأقر أديب بعد قليل ببثها، مؤكدا أن الأيام القادمة ستشهد مظاهرات مؤيدة.
وجاءت الوقفة بعد يوم من تجمع العشرات من المحتجين المعارضين للسيسي بنفس ميدان الأربعين، السبت لليوم الثاني على التوالي، هتفت برحيله، وفق لقطات بثتها قنوات فضائية معارضة لم يتسن التأكد من صحتها على الفور.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الشرطة واجهت المحتجين وفضت التظاهرة باستخدام الغاز المسيل للدموع، وألقت القبض على بعضهم، وهو ما لم تعلق عليه السلطات الأمنية حتى الآن.
وتقول السلطات إنها تلتزم بالقانون في “مواجهة” أي خروج عليه، رافضة اتهامات سابقة بالمساس بحق التعبير والتظاهر حال التزم بالشكل القانوني.
وبثت قنوات فضائية معارضة ونشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لاحتجاجات الجمعة والسبت، قالوا إنها هتفت ضد السيسي.
بينما شككت وسائل إعلام محلية مؤيدة في تلك المقاطع وقالت إنها “مفبركة وغير صحيحة”.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري عقب أحداث الجمعة في تصريحات متلفزة، إن الساحة الداخلية في مصر “مستقرة للغاية”، دون أي أن يشير لأي احتجاجات ببلاده.
ودعت هيئة الاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية أمس إلى “عدم الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصادر للأخبار والتقارير، خاصة مع حالة هذه الوسائل من الانفلات والفوضى، وتزييف الحسابات، والفبركة”.
وجاء التحذير قبل دعوات لتظاهرات الجمعة المقبلة، حال لم يرحل الرئيس المصري، المتواجد حاليا في نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م