جوبا، 28 أغسطس (ان ان ان-الأناضول) — تبادلت حكومة دولة جنوب السودان وحركة محلية مسلحة، الثلاثاء، الاتهامات بشأن المسؤولية عن هجوم استهدف مناطق جنوبي العاصمة جوبا وأسفر عن وقوع قتلى.
وفي تصريح للأناضول، قال سوبا صموئيل، المتحدث الرسمي باسم “جبهة الخلاص” (متمردة)، إن الحركة تمكنت من صدّ هجوم شنته القوات الحكومية، الاثنين، واستهدف مناطق لوكا الغربية الواقعة جنوبي العاصمة”.
وأضاف أن قوات الحركة غير الموقعة على اتفاق السلام بالبلاد، “وجدت نفسها مجبرة على الرد على تلك الهجمات دفاعا عن النفس”، لافتا إلى أن “الهجوم أسفر عن مقتل 5 جنود تابعين للجيش الحكومي المهاجم”، دون ذكر أي حصيلة محتملة في صفوف الحركة.
وشدد صموئيل على أن حركته “ستظل ملتزمة بوقف العدائيات، وأنها تحتفظ لنفسها بحق الرد على أي هجوم تشنه عليها القوات الحكومية”.
من جانبه، نفى لول رواي كونغ، المتحدث باسم القوات الحكومية، صحة الاتهامات المذكورة.
وقال، في تصريح للأناضول، إن “جبهة الخلاص هي التي قامت بنصب كمين لقوات الجيش الحكومي بالقرب من منطقة لانيا، ما أدى لإصابة 3 جنود من قواتنا”.
وتابع أن “جبهة الخلاص هي التي قامت بمهاجمة قواتنا بعد أن نصبت لها كمينا، قواتنا هي التي كانت في حالة الدفاع عن نفسها، لأننا في الحكومة ملتزمون بتنفيذ اتفاقية السلام التي تمنع قواتنا من مهاجمة أي مجموعة أخرى”.
واتهم كونغ قوات “جبهة الخلاص” بـ”الوقوف وراء الهجمات التي شهدها الطريق الرابط بين العاصمة جوبا ومدينة ياي، الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل اثنين من المدنيين.
وفي 2018، رفضت حركة جبهة الخلاص الموالية لـ”توماس سريلو”، التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، بسبب ما اعتبرته أن الاتفاق لا يخاطب جذور الصراع الدائر بالبلاد، وعدم تطرقه لمسألة الفدرالية التي تطالب الحركة بإقرارها كنظام للحكم.
وفي 5 سبتمبر الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقًا نهائيًا للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا “إيغاد”.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة اتخذت بُعدًا قبليا.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م