بغداد، 21 أغسطس // ان ان ان – شينخوا //– أفاد مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، بأن القوات الأمريكية أخلت عن طريق الجو عددا من خبرائها ومستشاريها العسكريين من قاعدة بلد الجوية (100 كلم) جنوب مدينة تكريت مركز المحافظة على خلفية التفجيرات التي وقعت بالقرب من القاعدة في وقت سابق اليوم.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الثلاثاء)، إن القوات الأمريكية قامت مساء اليوم باخلاء عددا من الخبراء العسكريين المتواجدين في قاعدة بلد الجوية إلى جهة مجهولة، مبينا أن عملية الإخلاء ستكون مؤقتة لحين انتهاء موجة التفجيرات في مخازن العتاد التابعة للحشد الشعبي والتي تقع بجوار القاعدة.
ويتواجد في قاعدة بلد الجوية نحو 500 مستشار وخبير من شركتي (لوكهيد مارتن) و (سالوبورت غلوبال) الأمريكية، يشرفون على تشغيل طائرات (اف 16) التي زودت بها الولايات المتحدة القوات الجوية العراقية، كما يشرفون على عمليات التدريب في القاعدة.
على صعيد متصل، أعلن العقيد مهند البلداوي، مدير الدفاع المدني في مدينة بلد عن وصول 10 فرق من الدفاع المدني من بغداد للسيطرة على الحرائق ومنع امتدادها إلى الأراضي الزراعية المحيطة بمعسكر الحشد.
وأضاف أنه “تمت لغاية الأن السيطرة على أجزاء واسعة من الحرائق وحصرها في المباني والمخازن التي تعرضت للانفجار”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن وصول، نجاح الشمري، وزير الدفاع العراقي إلى قاعدة بلد الجوية لمتابعة الموقف عن كثب.
وكان مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، قد ذكر لوكالة أنباء ((شينخوا)) في وقت سابق اليوم، أن انفجارات عنيفة وقعت في مخزن عتاد تابع لقوات الحشد الشعبي بالقرب من قاعدة بلد الجوية جنوب تكريت، مما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد الحشد واصابة خمسة اخرين بجروح مختلفة.
يذكر أن قاعدة الصقر التي تضم معسكرات لقوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي قد شهدت الاسبوع الماضي انفجار كدسا للعتاد مما أسفر عن مقتل مدني واصابة 29 اخرين بينهم ستة من افراد الشرطة والحشد بجروح مختلفة فضلا عن الحاق اضرار مادية بمباني القاعدة.
يشار إلى أن عادل عبدالمهدي، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية قد وجه يوم (الخميس) الماضي، بإجراء تحقيق شامل في حادث انفجار مخازن للعتاد في معسكر الصقر جنوبي بغداد، مشددا على ضرورة استكمال خطط نقل المخازن والمعسكرات خارج المدن وحصر الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية به شخصيا أو من يخوله.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج
