روما، 15 أغسطس (ان ان ان-الأناضول) — قضت المحكمة الإدارية لإقليم لاتسيو الإيطالي، الأربعاء، بتعليق قرار حظر دخول سفينة الإنقاذ الإسبانية “أوبن آرمز” إلى المياه الإقليمية الإيطالية.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن المحكمة عزت قرارها إلى الوضع الملح والخطير للسفينة.
وإثر ذلك، أعلنت منظمة “برواكتيفا أوبن آرمز” الإسبانية، أن سفينتها توجهت نحو جزيرة لامبيدوسا الإيطالية وعلى متنها 147 مهاجرا، بعد انتظار لمدة 13 يوما.
من جانبه علق وزير الداخلية الايطالي، ماتيو سالفيني، على قرار المحكمة عبر حسابه على تويتر قائلا: “لا يمكنني أن أكون شريكا لمهربي البشر، لذا سأوقع على قرار جديد خلال الساعات المقبلة لمنع السفينة من إنزال المهاجرين في الموانئ الإيطالية”.
والثلاثاء، جدد سالفيني رفضه استقبال 151 مهاجرا عالقون في المتوسط على متن سفينة تابعة لمنظمة “أوبن آرمز” الإسبانية، و356 مهاجر على متن سفن تابعة لمنظمات فرنسية غير حكومية.
وقال سالفيني : “أعمل منذ الصباح في مقر الوزارة لتجنب إنزال أكثر من 500 مهاجر من على متن سفن منظمتين غير حكوميتين، واحدة فرنسية وأخرى إسبانية”.
وأضاف “بالنسبة لـ 350 منهم، عرضت ليبيا الاستعداد لتوفير مرفأ لإنزالهم، أما بالنسبة للآخرين -الذين زارهم المليونير (الممثل الأمريكي) ريتشارد جير- فإن التعليمات التي أعطيتها هي حظر دخولهم إلى مياهنا الإقليمية، ونصحتهم بالإبحار نحو إسبانيا” (الدولة التي تنتمي إليها منظمة أوبن آرمز).
وتعد المنطقة الواقعة بين إيطاليا ومالطا وليبيا في البحر المتوسط، من أهم مسارات الهجرة غير النظامية بين إفريقيا وأوروبا، وتنشط في المنطقة سفن تابعة للعديد من المنظمات غير الحكومية بهدف إنقاذ المهاجرين.
وترفض تلك المنظمات إعادة المهاجرين إلى ليبيا لدوافع أمنية والخشية من تعرضهم لانتهاكات حقوق إنسان، وتسعى لإيصالهم إلى إيطاليا ومالطا، باعتبارهما أقرب بلدان آمنان إلى المنطقة، إلا أن البلدان يرفضان استقبال المهاجرين.
وترفض إيطاليا ومالطا استقبال المهاجرين لعدم رؤيتهم التضامن الكافي من بقية دول الاتحاد الأوروبي حول توزيع واستقبال المزيد من المهاجرين خلال الأعوام الأخيرة.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م