نيويورك، 7 أغسطس // ان ان ان – الأناضول //– قدمت فزويلا، الثلاثاء، شكوي رسمية إلي مجلس الأمن والأمم المتحدة ضد واشنطن، بتهمة خرق ميثاق المنظمة الدولية، واعتبرتها “أكبر تهديد للسلم والأمن” الدوليين في العالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مندوب فنزويلا لدى الأمم المتحدة صمويل مونكادا بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وقال المندوب الفنزويلي إنه سلم رسالتين إلي رئيسة مجلس الأمن الدولي (المندوبة البولندية جونا فرونتسكا)، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأوضح أن الرسالتين بشأن “الممارسات العدائية والخطيرة” من قبل الإدارة الأمريكية الحالية بحق بلاده والتهديد بفرض حصار اقتصادي.
وشن مندوب فنزويلا هجوما حادا علي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته واتهمها بأنهما “يمارسان إرهابًا اقتصاديًا ويشنان حربًا اقتصادية ضد فنزويلا لتقويضها والاستحواذ عليها”.
وأضاف “هذه الإدارة أصبحت الآن أكبر تهديد للسلم والأمن الدوليين ونحن نطلب من مجلس الأمن التحرك إعمالاً لميثاق الأمم المتحدة”.
وكشف أن “الولايات المتحدة لم تسمح – منذ أكثر من عام – بوصول دولار واحد إلي أعضاء البعثة الدبلوماسية بنيويورك. مضيفًا أن الوضع قد صار “في غاية الصعوبة والتعقيد”.
كما اتهم “مونكادا” كبار المستشارين في إدارة ترامب بالعمل علي “تخريب الحوار بين الحكومة والمعارضة” بالنرويج.
وقرر ترامب، مساء الإثنين، تجميد جميع أصول الحكومة الفنزويلية في الولايات المتحدة، في خطوة من شأنها تعميق التوترات بين واشنطن وكاراكاس.
وحظر قرار ترامب كذلك جميع التعاملات مع المسؤولين الفنزويليين، لكنه يستثني تقديم المساعدات الإنسانية، بما فيها التعاملات المتعلقة بتوفير الغذاء، والملابس والأدوية.
ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر زعم رئيس البرلمان، خوان غوايدو، أحقيته بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي ترامب بـ “غوايدو” رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا، فيما أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج