الخرطوم، 23 يوليو (ان ان ان-يونا) — تستعد العاصمة السودانية، الخرطوم، لاستضافة المؤتمر العالمي للصمغ العربي في اكتوبر المقبل برعاية (الأونكتاد).
وسيعرض السودان في المؤتمر، الفرص المتاحة للصمغ العربي باعتباره أكبر الدول المنتجة له في العالم، حيث تجاوزت عائدات هذه السلعة خلال العام 2018م، (109) ملايين دولار، وتنوي السودان بناء مخزون استراتيجي من الصمغ يقدر بنحو خمسة وعشرين ألف طن في العام.
ويصاحب المؤتمر معرض تشارك فيه الشركات العاملة في مجال الصمغ العربي على المستوى الإقليمي والدولي.
ويعول السودان على المؤتمر في أن يصبح مركزا إقليميا لتجارة الصمغ العربي وأبحاثه في أفريقيا، حيث ترى منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، أن السودان بإمكانه توفير احتياجات الدول الأفريقية الأعضاء في المنظمة العالمية للتجارة والتنمية من الصمغ، وتستورد الولايات المتحدة 18 في المائة من إجمالي الإنتاج السوداني من الصمغ العربي بما يقرب من 9.56 مليون دولار كل عام، وفقا لإحصاءات منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي.
ويدخل الصمغ العربي، الذي ينتج السودان 85 في المائة من إجمالي إنتاجه العالمي، في العديد من الصناعات الغذائية، وتعد دول أوروبا الغربية سوقا تقليديا للصمغ العربي، فيما تعد شركتا “بيبسي” و”كوكا كولا” الأميركيتان من أكبر مستهلكي الصمغ العربي المستورد من السودان.
وتواجه سلعة الصمغ العربي في السودان، التي دخلت في صناعات الأدوية والأغذية بشكل مكثف، تحديات كبيرة، أبرزها تداخل الاختصاصات واختلاف الرؤى الاستثمارية ما بين القطاعين الحكومي والخاص.
ويعتبر الصمغ العربي السوداني من المواد المركبة من الكربوهيدرات، يستخرج من أغصان وجذوع أشجار الهشاب المنتشرة في السودان، له لون أبيض مائل إلى البني ويتكسر على شكل قطع من الزجاج. يحتوي على مواد دوائية ومواد غذائية، ويمكن أن يبقى لعدّة سنين لو تم حفظه بشكل جيد دون أن يفقد قيمته الغذائية أو الدوائية ويستخدم في تقليل نسبة الإصابة بالفشل الكلوي. صمغ اللبان يستخدم في تصنيع الأدوية والعقاقير لعلاج أمراض الصدر والربو. صمغ الطلح يستخدم في تصنيع مواد التجميل والألوان، وتعيش أشجار الصمغ إلى قرابة (35) عاماً كونها من الأشجار القوية، والتي تتحمل الجفاف. تكمن أهميته في السودان على أنه سلعة استراتيجية لدعم اقتصاد البلد، وذلك من خلال عوائد بيعه بالعملات الصعبة.
بالإضافة للفوائد الاقتصادية هناك فوائد علاجية للصمغ العربي، حيث يُساعد على التئام الجروح عند وضعه عليها وذلك بسبب احتوائه على مواد كيميائية محددة مثل الجليكوسيدات والقلويدات والفلافونويدس، ويُمكن أن يُساعد أيضاً على علاج القرحة.يُساعد الصمغ العربي على السيطرة على السعال والتهاب الحلق، وهو يمنع أو يخفف الأعراض التي تُرافقهما مثل جروح الحلق وفقدان الصوت.
يُضعف علاج السرطان الكيمائي جهاز المناعة، وفي هذه الحالة يُمكن استخدام الصمغ العربي لجعل جهاز المناعة أكثر قوة، حيث يخفف من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، مما يُساعد مرضى السرطان على البقاء أكثر قوة وصحة أثناء فترة العلاج، وكما يُقلل الصمغ العربي من تأثير المكونات السامة لبعض الأدوية.
يُساعد الصمغ العربي على علاج العديد من اضطرابات الجهاز الهضمي، والأمراض المعوية المختلفة مثل الإسهال والغثيان والقيء.
الصمغ العربي هو مادة آمنة بدرجة كبيرة عند تناولها بكميات معتدلة، وقد تُسبب تأثيرات بسيطة مثل الغثيان والانتفاخ، ولكن في بعض الحالات ينبغي أخذ الحذر عند تناول الصمغ العربي، وهذه الحالات هي الربو قد يعاني مصابي الربو من حساسية ضد الصمغ العربي.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م