كوالالمبور، 19 يوليو // ان ان ان – برناما //– تعتزم هيئة تطوير التجارة الخارجية الماليزية (ماتريد) تعزيز تعاونها التجاري مع منظمة التعاون الإسلامي من خلال المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC).
وتحقيقاً لهذا الهدف، فقد أبرمت يوم الخميس، الهيئة مذكرة تفاهم مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، من احدى المؤسسات التابعة للبنك الإسلامي للتنمية الذي يتخذ من جدة بالسعودية مقراً له.
ويشمل التعاون بموجب مذكرة التفاهم، برامج تيسير الترويج التجاري ومشاريع معينة؛ تبادل المعلومات التجارية وزيارات الوفود التجارية، وتحديد فرص المشاريع للشركات الماليزية إلى جانب الترويج التجاري.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة وان لطيف وان موسى، إن المبادرة تعد استمرار للجهود الهاجفة إلى تعزيز العلاقات التجارية مع دول منظمة التعاون الإسلامي، بعد الشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية في برنامج يسمى آليات تبادل المعارف والخبرات (Reverse linkage) في وقت سابق من هذا الشهر.
وأضاف أن هذه الشراكة تهدف إلى إيجاد فرص التجارة للمصدرين الماليزيين وتكون للشركات المحلية بمثابة حافز لخلق المزيد من الوصول إلى الأسواق في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة.
واستدرك يقول: “بوصفنا احدى أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، نتمنى أن تكون ماليزيا في طليعة التجارة المتنامية ضمن شركائنا التجاريين في المنظمة.”
صرّح بذلك للصحفيين عقب حفل التوقيع على مذكرة التفاهم هنا، موضحاً أن المنظمة تتمتع بحجم سوق مجمع يضم 1.8 مليارات نسمة، حيث كانت هناك فرص كثيرة يلزم استكشافها في مجالات عديدة مثل الهندسة الزراعية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة الإلكترونية والطاقة المتجددة والبنية التحتية وكذلك النفط والغاز.
ويعد توقيعه لمذكرة التفاهم اليوم، الثاني من نوعها الموقع بين الهيئة والمؤسسة منذ عام 2009.
وفي المقابل، أفاد هاني سالم سونبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة أن مذكرة التفاهم الجديدة ستستفيد من قوة ماليزيا في مجالات رئيسية مثل الاقتصاد الرقمي وخلق فرص استراتيجية للشركات الماليزية لتوسيع نطاق التجارة مع الدول الأعضاء الأخرى في منظمة التعاون الإسلامي.
قدمت المؤسسة 325 مليون دولار أمريكي (1 دولار أمريكي = 4.11 رنجيت ماليزي) من التمويل التجاري لسبع شركات ماليزية خلال السنوات العشر الماضية.
شهد أداء تبادل التجارة بين ماليزيا ودول التعاون الإسلامي نمواً بنسبة 22.6 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية؛ عن 149.79 مليار رنجيت في عام 2014 إلى 183.71 مليار رنجيت في 2018.
أما صادرات ماليزيا الرئيسية إلى دول منظمة التعاون الإسلامي هي زيت النخيل ومشتقاته والمنتجات البترولية والكيماوية والكيميائية.
ومن بين شركاء ماليزيا التجاريين الرئيسيين في المنظمة فهي إندونيسيا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وتركيا وبنغلاديش.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج