أكاديمي سعودي يقوِّم ”الظاهرة الدينية“ بماليزيا في كتاب فلسفي

الصورة مجاملة من برناما

كوالالمبور، 16 يوليو (ان ان ان-برناما) — أصدر الدكتور هاني بن عبدالله الملحم أستاذ الفلسفة ومقارنة الأديان المشارك بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل السعودية كتابا جديدا بعنوان : (تقويم مصطلح الظاهرة الدينية وموقف الفكر الإسلامي منها (ماليزيا نموذجا).

وأفاد الدكتور هاني الذي أنهى دراسة الدكتوراة في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا أن الكتاب يدور حول مفهوم وفلسفة مصطلح الظاهرة الدينية والتي تعبر عن وضع الإنسان في العالم، وأداة لما يجري من أساليب التفكير والممارسات والطقوس التي تحكم القيم المجتمعية وتوجه الدين، وتحليل مدى انسجام الممارسات الدينية مع التصور الكلي العام النابع عن مصدرية الدين نفسه.

وأضاف أن هذه الظاهرة تساعد على فهم الظواهر الدينية كون فهمها يساعد صناع الفكر والسياسة في وضع سياسات متوازنة، وصياغةِ مناهج ملائمة تراعي اعتبارات مختلفة لضمان الأمن المجتمعي والتعايش بين الفئات الدينية المختلفة.

ويرى الدكتور هاني أنه لا يوجد مجتمع إلا وقام تكوينه على أساس ديني، نظرا لما يمثله الدين من الدور الأهم في صياغة الإنسان وانضباط فكره وعلاقة الدين بتوجهاته وأخلاقه، ولما يشكله غيابه من تنامى الكفر والإلحاد وتقديس العقل المجرد، عندها يصبح الدين ظاهرة وقشرة يتمسح عليها الإنسان المادي حسب مصلحته أو عاداته.

وأضاف ”من هنا جاء تأليف هذا الكتاب لتقويم مفهوم الظاهرة الدينية عموما، وتحديدا لدى الأعراق الدينية بماليزيا، وما يترتب عنه هذه الفلسفة من معطيات وآثار على فكر الإنسان وسلوكه وعقيدته.

وأوضح أن الكتاب يعد إشارة للتجربة الماليزية في كيفية التصور الديني الوسطي في الحفاظ على الأمن والوئام بين أتباع الأديان المختلفة، كونها تجربة قائمة على التعددية الدينية، والتسامح، والتعايش السلمي.

قدّم هذا الكتاب رئيس قسم أصول الدين ومقارنة الأديان السابق الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا الدكتور نور أمالي بن محمد داود حيث اعتبره إسهاما علميا فريدا من نوعه بأبعاد علم الاجتماع الديني، مع ربط وتحليل هذه الظاهر الدينية بناءً على معاينة الكاتب للتجربة الدينية الفعلية بنفسه ومعايشته لها في ماليزيا طيلة فترة دراسته وتفرغه العلمي في البلاد.

وأضاف الدكتور نور أمالي أن النقاط المهمة التي طرحها مؤلف الكتاب من تجربة ماليزيا الشعبية والحكومية في الاحتفاظ بالأمن والاستقرار والوئام بين أتباع الأديان المختلفة لجديرة بالإشادة والدعم بل يجب أن تحتذي خطاها الدول الأخرى.

شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م

Related Articles